كاميرات الصور الفورية |
عالم التصوير الفوتوغرافي شهد إعادة إحياء كاميرات الصور الفورية، والتي تم
بيع أعداد منها يفوق ما تم بيعه في عصر التصوير التناظري، نظراً لأنها تمنح
المستخدم تجربة مختلفة عند إمساك الصور باليد.
وتمتاز الصور الفورية بأنها فريدة من نوعها ولا يمكن تكرارها، وهنا تكمن
القيمة الكبيرة للصور الفورية، في حين أن الصور الرقمية تتيح للمصور إمكانية
معاينتها بعد التصوير، والتقاطها مرة أخرى إذا لم تكن جيدة، أما الصور الفورية
فإنها تُجبر المصور على التفكير جيداً قبل التصوير والاعتماد على المنهج الانتقائي
عند اختيار موضوعات التصوير.
معايير مهمة
هناك عدة معايير مهمة تلعب دوراً أثناء التقاط الصور، ومنها على سبيل المثال
جودة الفيلم المستخدم ودرجة الحرارة ووضع الإضاءة. وعندما يتم استعمال كاميرات
التصوير الفوري بمهارة، فإنه يمكن اللعب بالمتناقضات وابتكار التأثيرات الرائعة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن
تقنية الكاميرا ونوعية الفيلم تحددان المجال الإبداعي للمصور، غير أن إمكانيات
كاميرات التصوير الفوري تكون محدودة نوعا ما عند مقارنتها بالتصوير التقليدي مع
إمكانية اختيار فتحة العدسة والتحكم المباشر في مدة التعريض. ومع ذلك، تزخر كاميرات
التصوير الفوري بالعديد من البرامج الأوتوماتيكية وفلتر الألوان وكذلك العدسات
المختلفة، وهناك بعض الموديلات تشتمل على وظائف خاصة مثل التعريض المزدوج أو
التعريض لفترة طويلة، وهو ما يؤدي إلى ظهور تأثيرات ضبابية أو تداخلات غير واضحة.
صيغ مختلفة للأفلام
تتوفر حالياً أفلام بصيغ مختلفة سواء كانت بالأبيض والأسود أو الألوان.
ويختلف مظهر الأفلام تبعا للشركة المنتجة، فهناك بعض الأفلام الملونة لا تزال
محتفظة بالمظهر الكلاسيكي، في حين أن هناك أفلام أخرى تتيح إمكانية الحصول على
نتائج أكثر واقعية. كما تلعب صيغ الأفلام دورا في عملية التصوير الفوري، حيث
تتناسب صيغة الاستقطاب الكلاسيكية، والمربعة تقريباً، مع صور البورتيريه، ولكنها
تظهر بشكل سيء للغاية عند التقاط صور المناظر الطبيعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق