مرضى السكري |
الغذاء بالنسبة للمصاب بداء السكري على وجه الخصوص هو جزء
أساسي من علاجه، وذلك بسبب كون مرضه ناتجًا عن خلل في التمثيل الغذائي داخل جسمه
متمثلاً في نقص أو عدم إفراز هرمون الأنسولين. وليوصف غذاؤك بأنه صحي، فلا بد أن
تجتمع به عدة شروط، وهي:
اكتمال
عناصره الغذائية بحسب السن والجنس والحالة الفسيولوجية أن يكون متنوعًا فاتحًا
للشهية ومقبول الشك خلوُّه من أي ملوثات كيميائية أو بيولوجية أمر أساسي لسلامة
الغذاء وصحته. مجموعات الأغذية: وحتى تضمن الحصول على احتياجاتك الأساسية من
العناصر الغذائية نقسم لك الأطعمة إلىثلاث مجموعات بحسب محتواها من العناصر
الغذائية ووظيفتها: المجموعة الأولى (أطعمة الطاقة) وهي التي تمد الجسم بالطاقة
اللازمة للنشاط والحيوية، مثل: الحبوب بأنواعها ومنتجاتها ـ الدرنات ـ السكريات ـ
الدهون الحيوانية والنباتية. (المجموعة الثانية (أطعمة البناء وهي المختصة بالنمو
وتجديد خلايا الجسم، وهي مصادر البروتين الحيواني والنباتي بالإضافة لمنتجات
الألبان. ـ المجموعة الثالثة (أطعمة الوقاية): وهي كالخضراوات والفواكه والعصائر،
وهي مصادر الفيتامينات والأملاح المعدنية، وهي ضرورية في الوقاية من الأمراض
وزيادة مقاومة الجسم. وعليك الآن أن تختار عند عمل وجبة غذائية صنفا واحدًا على
الأقل من كل مجموعة من الثلاث السابقة حتى تكوِّن وجبة غذائية متزنة. أما الكمية
الصحية التي يمكن تناولها من كل مكون من مكونات المجموعات السابقة فقد أقرت منظمة
الصحة العالمية هرماً غذائيًّا مقسماً بالنسب التالية: 11.5% منتجات ألبان. 11.5%
لحوم، دجاج، أسماك، حبوب مجففة، بيض ومكسرات. 20% خضراوات. 15% فواكه. 42% خبز،
أرز، ومعكرونة. أي تكون نسب العناصر الأساسية في الغذاء اليومي كالتالي: 50 – 60 %
كاربوهيدرات و 10 – 20 % بروتين و 20 – 30 % دهون. تطور مفهوم الحمية: وقد تطور
مفهوم الحمية الغذائية لمريض السكري كثيراًً خلال السنوات الأخيرة، حيث يمكن لمريض
السكري حاليًّا أن يتناول غذاء كافياً ومتنوعاً وممتعاً بنفس الوقت، فالحمية هنا
لا تعني حرمانه من الطعام بل اختيار ما هو مناسب وصحي. وبما أن حاجة كل شخص من
الطعام تختلف من شخص إلى آخر، فإن الخطة الغذائية تختلف باختلاف الأشخاص، إذ إن
هنالك كثيراً من العوامل تؤخذ في الاعتبار عند وضع الخطة الغذائية، منها طول الشخص
ووزنه (الذي يناسبه صحيًّا وليس الذي هو عليه الآن)، نوع العمل، والنشاط الجسماني
الذي يبذله، نوع العلاج المستعمل، وكذلك إذا ما كان هنالك أمراض أخرى مصاحبة
للسكر. لذا يجب على مريض السكر أن يراجع طبيب التغذية ليضع له الخطوط العامة لخطته
الغذائية. وفي العادة فإن البرنامج الغذائي لطعام المريض يعد بصورة تراعي نمطه
الغذائي المعتاد، وليس تغييره، أي أن قائمة الطعام تكون ضمن الأنواع التي يحبذها
المريض في وجباته اليومية، فقط مع بعض الضبط للكميات. وتقاس عادة كمية الطاقة
المتوفرة في الأطعمة بالسعرات الحرارية، ومن المعروف أن كل غرام من السكريات يعطي
4 سعرات حرارية، وكل جرام من البروتينات يعطي 4 سعرات، بينما كل غرام من الدهون
يعطى 9 سعرات. ونقدمفي ما يلي بعض النصائح الهامة لتضمن لنفسك نظاماً غذائيا
سليماً... اللاءات العشر: ـ لا تتنازل عن الأغذية الطبيعية. ـ لا تستخدم الأغذية
المضاف إليها مواد حافظة أو ملونة (خاصة منتجات اللحوم). ينبغي ألا تزيد نسبة
الدهون المشبعة مثل اللحوم الحمراء والزبدة والحليب كامل الدسم يوميًّا عن 10% من
الغذاء اليومي أو أقل لاحتوائهاعلى كمية كبيرة من الكولسترول. ـ لا تبالغ في طهي
الطعام أكثر من اللازم. ـ لا تستخدم الزيت أو السمن المهدرج عند طهي الطعام. ـ ـ
لا تتناول الأطعمة الغنية بالكولسترول؛ حيث لا يحتاج الجسم أكثر من 300 ملليغرام
كل يوم. ـ لا تزد من كمية السكريات المتداولة عن 25 غم سكر لكل يوم. ـ لا تستخدم
العبوات المصنعة من البلاستيك في تعبئة الأغذية، خاصة الدهنية قدر المستطاع. ـ لا
تستخدم ملح كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) كثيرا أثناء الطهي؛ تجنباً للإصابة
بارتفاع ضغط الدم، حيث إن مرضى السكري هم أشد عرضة للإصابة بضغط الدم المرتفع.
الوصايا العشر: ـ احرص على تناول الطعام بعد الطهي مباشرة قدر الإمكان. ـ احرص على
توزيع وجباتك الغذائية خلال اليوم إلى ثلاث وجبات أساسية ووجبتين خفيفتين فيما
بينهم، وذلك تجنباً لانخفاض معدل السكر في الدم أو ارتفاعاته. ـ احرص على حفظ
الغذاء في أوانٍ مغطاة ومبردة على درجة أقل من 10م. ـ احرص على تناول الألياف
الغذائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق