انتهاك الإتفاق النووي |
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، كشفها قريباً، مُشيرة إلى
أنها تتمثل في رفع طاقة التخصيب النووي ومضاعفته أكثر من 10 مرات.
ونقلت الوكالة
عن صالحي، أن إيران سترد على "انتهاك الإتفاق النووي" سيكون بتخصيب 100
ألف "سو" في ظرف سنة ونصف فقط.
وقال صالحي حسب
الوكالة، إن إيران سترفع تخصيب اليورانيوم إلى 100 ألف وحدة سو، وحدة قياس تخصيب
الذرة بالنظير الإشعاعي أو النيوترون الطبيعي، ما يعني الحصول في النهاية على ذرة
قابلة للاستعمالات العسكرية.
وصرح صالحي حسب
الوكالة أن إيران، لم تكن تتجاوز قبل الاتفاق النووي، مستوى 9 آلاف"سو"
أي مستوى تخصيب لا يتجاوز 20%، الحد الذي يُعد المستوى الأدنى المطلوب، للحصول على
سلاح نووي صغير.
شهدت فيينا هذا الأسبوع استئناف إيران ومجموعة أربعة زائد واحد (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بدون مشاركة مباشرة من جانب الولايات المتحدة التي انسحبت منه في عام 2018. وما زالت إسرائيل تطالب بوقف هذه المفاوضات، وتحث الدول الغربية على تغيير استراتيجيتها في التعامل مع إيران، وفي الوقت نفسه تتهم طهران واشنطن بوضع العراقيل أمام المفاوضات.
وأكد رئيس الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا علي باقري كني، أن سلوك بلاده المسؤول أبقى الصفقة حية، وقال "نحن جادون في المفاوضات ودخلناها بحسن نية وسنستمر كذلك". و في تقرير نشره "معهد جيتستون" الأمريكي، قال المحلل السياسي الدكتور مجيد رفيع زاده، رئيس المجلس الدولي الأمريكي للشرق الأوسط، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هدفها ليس الوقف الدائم للبرنامج النووي الإيراني المعيب بشدة، ولكن مجرد تقييد البرنامج النووي لفترة زمنية ترفع خلالها العقوبات التي تضر إيران اقتصاديا. وأضاف أن إدارة بايدن اقترحت فترة تقييد جديدة مدتها 25عاما، مفترضة أن إيران لن تخفضها إلى عشر سنوات أو خمس سنوات.
وقال رفيع زاده، عضو مجلس إدارة صحيفة "هارفارد إنترناشيونال ريفيو" بجامعة هارفارد، إن هذا سوف يسمح لإيران باستئناف تخصيب اليورانيوم عند أي مستوى ترغب فيه، وتشغيل الكثير من أجهزة الطرد المتقدمة حسبما ترغب، و جعل مفاعلاتها النووية تعمل بكامل طاقتها، وبناء مفاعلات جديدة لإنتاج الماء الثقيل، وإنتاج وقود بالقدر الذي ترغب فيه للمفاعلات، والاحتفاظ بقدرة أعلى لتخصيب اليورانيوم بدون قيود بعد انتهاء فترة سريان الاتفاق. ويشير رفيع زاده إلى أنه يمكن القول بكل تأكيد أن إيران، من خلال سجل نهجها، سوف تنتهك سرا القواعد خلال سريان أي اتفاق. ومن الناحية التكنولوجية، يمكن القول إنه بعدما تصبح إيران على اعتاب أن تصبح دولة نووية، فإن مجرد أسابيع تكون كافية لتحويل ما لديها من مواد إلى مادة يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة نووية.
وعلاوة على ذلك، تعتزم إدارة بايدن أيضا، بعد قيامها برفع بعض العقوبات، شطب العقوبات الباقية المفروضة على إيران في اليوم الأول للاتفاق، حتى قبل أن تنصاع لأي شيء من التزاماتها. وأوضح رفيع زاده أنه حينئذ، لن تتمتع واشنطن بالفعل بأي نفوذ فعلي على إيران، التي سوف تنضم على الفور إلى المجتمع الدولي وتزيد مبيعاتها من النفط والتجارة، مما يضمن للدوائر الحاكمة سيطرتها على السلطة، ويزيل على الأقل الخطر الاقتصادي الذي يصاحب الاضطرابات المحلية الضخمة، ويزيد من تهديد سيطرة حكام إيران القمعية على السلطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق