قام الباحثون
بدراسة حالات أكثر من 200 ألف سيدة أمريكية، تم تشخيص قرابة 18 ألف حالة منهن
بسرطان الثدي.
وقسمت السيدات
إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى: ضمت السيدات اللائي يتكون الثدي عندهن
بصورة شبه كاملة من النسيج الدهني الرخوي.
المجموعة الثانية: سيدات يشكل النسيج الغدي الكثيف عندهن أكثر من 75% من تركيب الثدي.
المجموعة الثانية: سيدات يشكل النسيج الغدي الكثيف عندهن أكثر من 75% من تركيب الثدي.
آخذين بعين
الاعتبار هذه المعطيات، مضافا إليها عوامل الخطورة المعروفة للإصابة بسرطان الثدي؛
كعامل الوراثة والتاريخ العائلي، والميل إلى تشكل أورام حميدة في الثدي، ووضع أول
مولود بعد سن الثلاثين، وحدد الباحثون دور كل من هذه العوامل ودرجة خطورته في نمو
سرطان الثدي.
كما أكدت
الدراسة أن كثافة نسيج الثدي تعتبر أهم عامل خطورة للإصابة بسرطان الثدي، كما
أظهرت الإحصاءات أن 39% من حالات المرض عند السيدات قبل بلوغ سن اليأس؛ كان من
الممكن تفاديها، إذا ما تم انقاص كثافة نسيج الثدي، أما بالنسبة للسيدات بعد سن
اليأس، فبالإمكان تفادي السرطان بنسبة 26%.
هذا ولم تدرس
كثافة نسيج الثدي كعامل خطورة للإصابة بالسرطان من قبل، حيث نسيج الثدي يكون أكثر
كثافة عند السيدات النحيفات صغيرات العمر.
وإن زيادة الوزن
والسمنة إضافة إلى بلوغ سن الياس جميعها عوامل تؤدي إلى تليين نسيج الثدي. ومن جهة
أخرى فإنها تعتبر عوامل خطورة للإصابة بهذا المرض، لذا لا ينصح الباحثون السيدات
باكتساب الوزن للعمل على انقاص كثافة نسيج الثدي.
والجدير بالذكر
هنا أن عقار "تاموكسيفان" المضاد للتسرطن، هو الوحيد المكتشف حتى الآن،
الذي يساعد على انقاص كثافة نسيج الثدي، إلا أنه يتسبب في الكثير من الآثار
الجانبية، لذلك لا يوصى باستخدامه للوقاية من المرض.
واستنادا إلى
نتائج الدراسة، يرى الباحثون ضرورة السعي لاكتشاف عقار جديد للوقاية من سرطان
الثدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق