الكويكب المكتشف "16 Psyche"، تعد الواقع على بعد 370 مليون كم من الأرض، واحدا من أكثر الأجرام غموضا في نظامنا الشمسي، لذا تخطط ناسا لإرسال بعثة لدراسته.
ADVERTISING
وكانت وكالة ناسا تنوي زيارة الكويكب عام 2022، إلا أنها كشفت الآن عن نيتها تقديم إطلاق البعثة عاما كاملا، فيما قضى البرنامج سابقا بالوصول إليه عام 2026، مع العلم أن الخطة الجديدة ستسمح بالوصول إليه قبل 4 سنوات من ذلك الموعد.
وفي حال نُقل هذا الكويكب إلى الأرض، فإن قيمة الحديد وحدها فيه ستبلغ 10 آلاف كوادريليون دولار (كوادريليون: عدد يساوي مليون مليار)، والتي قد تسبب انهيار الاقتصاد العالمي بقيمة 73.7 تريليون دولار.
ويقع "16 Psyche" في حزام الكويكبات الضخم، بين المريخ والمشتري، حيث كان على شكل كوكب في بدايات تشكله، قبل أن يُدمر جزئيا أثناء تشكل النظام الشمسي.
ويتكون الكويكب (عرضه 200 كم)، من الحديد والنيكل وعدد من المعادن النادرة الأخرى، بما في ذلك الذهب والبلاتين والنحاس.
وقال جيم غرين، مدير قسم علوم الكواكب في مقر ناسا بواشنطن: "إن إطلاق البعثة في وقت مبكر يشكل تحديا كبيرا بالنسبة لنا، مما سيمكننا من تحقيق أهدافنا العلمية عاجلا وبتكلفة منخفضة".
وستتبع بعثة ناسا مسارا جديدا أكثر كفاءة، وأبعد عن الشمس، ما يقلل من معدات الحماية من الحرارة، اللازمة للمركبة الفضائية، بالإضافة إلى تقليل زمن الرحلة.
وأُدخل في تصميم هيكل المركبة الفضائية، مجموعة الطاقة الشمسية، ما يساعد على حركتها نحو وجهتها، بوتيرة أسرع من المركبات الفضائية النموذجية الأكبر حجما.
وتتمثل الأهداف العلمية لبعثة "Psyche"، في فهم طبيعة تشكل الكويكب، ومقدار عمره، واستكشاف سطحه.
وستشمل حمولة المركبة الفضائية، مقاييس مغناطيسية، ومعدات التصوير متعدد الأطياف، وكذلك مطياف أشعة غاما ومطيافا نيوترونيا.
وفي حال افترضنا أن مواد الكويكب موجودة على الأرض، فإن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض قيمة المعادن الثمينة، وانهيار اقتصاد الحكومات وجميع الشركات العاملة في مجال التعدين، وتوزيع هذه السلع والمتاجرة بها.
الجدير بالذكر، أن ناسا لا تخطط لنقل الكويكب إلى الأرض، ولكنها ستقوم باستكشافه فقط، من أجل فهم كيفية تشكله وتاريخ نشوئه.
ويذكر أن في ديسمبر الماضي، قدم الباحثون اقتراحا حول احتمال احتواء الكويكب على المياه، ما سيشكل موردا هاما لمهمة المريخ المأهولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق