أوضح الباحثون في معهد ماساشوستس للتقنية أن مستوى سرعة مشي الشخص مهمة بقدر أهمية معدل نبضات القلب أو ضغط الدم، لذا طوروا جهازاً استشعارياً بحجم شاشة تلفزيون صغيرة مسطحة أطلقوا عليها اسم "WiGait" يُعلق على الجدار ليرصد خطوات وطريقة مشي الشخص وطولها داخل المنزل، ومن خلال تحليل البيانات المُجمعة يقوم بالتنبؤ بالمشاكل الصحية التي قد يعاني منها الشخص. وتشير طريقة مشي الشخص إلى حالته الصحية وقد تكون علامة مبكرة على إصابته بأمراض خطيرة ومزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك الخرف، بحسب دراسة أمريكية حديثة.
وأجرى الباحثون اختبارات على جهازهم داخل مراكز الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية وتمكن من قياس سرعة المشي للمشاركين بدقة نسبتها تراوحت بين 95 إلى 99%.
طريقة عمل الجهاز "WiGait"
ويعمل جهاز "WiGait" من خلال إصداره إشعاعات أقل 100 مرة من الاشعاعات الصادرة من الهواتف الذكية، قادرة على تخلل جدران المنزل، وكل وحدة اشعاعات تقوم بمراقبة نصف قطر 30 إلى 40 قدماً، أي تغطي حوالي مساحة منزل صغير، لترصد طريقة مشي أفراد العائلة ومنحهم لمحة عن صحتهم التي تعكسها طريقة مشيتهم ومدى احتمال إصابتهم بالأمراض.
ويتم ذلك عن طريق تطبيق معين يتم تحميله على الهواتف الذكية، حيث يسجل التطبيق المعلومات الصحية التي يستنتجها من طريقة المشي، ليستقبل المستخدم قليل الحركة وكثير الجلوس تنبيهات وإشعارات بضرورة القيام بتمارين وتدريبات رياضية وتشجيعه على ممارسة الرياضة، لتجنبه الإصابة بالسمنة المتعلقة بالأمراض الخطيرة.
الأسرع يعيش فترة أطول
يقدم الباحثون نتائج بحثهم وجهازهم المبتكر خلال مشاركتهم لمؤتمر "إيه سي إم" حول العوامل البشرية في نظم الحوسبة الذي ينعقد في كولورادو الشهر الجاري.
ويُذكر أن دراسة سابقة أجرتها جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية عام 2011 أفادت أن الأشخاص الذين يمشون أسرع قد يعيشون 10 سنوات أطول من نظرائهم الذين يمشون ببطء، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق