جنون التوليب الهولندي أو الهوس الخزامي كانت قصة من بين المؤشرات الأولى للفقاعة الاقتصادية التي شهدتها أوروبا في القرن السابع عشر. في ذلك الوقت، بدأ الرسام الفلمنكي جان بروغل الأكبر تجربة رائعة؛ بتصوير مجموعة من الزهور في إناء من الزجاج. تضمنت إحدى الصور بتقنية الزيت على النحاس، التي تسهم في إبراز قوة الضوء وكثافة الأشكال؛ تشكيلة رائعة من أزهار النرجس والأقحوان وأزهار مختلفة أخرى تشابكت في مزهرية صغيرة، فخلقت رذاذاً رفيعاً من الألوان. وفي الجزء العلوي من التركيبة، زهرتان دائريتان متفتحتان وناعمتان كفاكهة ناضجة، تسحران العين. الأولى وردية باهتة، والثانية مزيج مخطط وعجيب من الأصفر والأحمر، وكلاهما من زهر التوليب. وفي مناسبات عديدة رسم الفنانون بهولندا أنواعاً متعددة من الزهور، ولكن في زمن الجمهورية الهولندية في القرن السابع عشر، اشتهر التوليب بشكل خاص، لهذا السبب ظهر ما سمي بعصر (هوس التوليب)، بعد أن تبادل المضاربون بصل الزهرة بمبالغ مالية خيالية، قبل أن ينهار السوق كلياً ودون سابق إنذار. ومنذ تلك الفترة، مثّل هوس التوليب الإشارة الأولى للفقاعة الاقتصادية.
إعلان اعلى المقالة
18/06/2017
زهور أغلى من المنازل.. تعرف عليها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إعلان أسفل المقالة
تقنيات عالمية
موقع تقني متخصص في عرض اهم الاخبار والمواضيع المتعلقة بالتقنية والتكنولوجيا في جميع انجاء العالم سواء كانت تكنولوجيا الهواتف او تكنولوجيا الفضاء. ويعمل محررينا جاهدين على تقديم محتوى مميز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق