صارت الهواتف الذكية حالياً الأداة الأهم في تسجيل الذكريات الشخصية، وزادت أهمية كاميرات الهواتف الذكية مع انتشار مقاطع الفيديو عبر التطبيقات المختلفة مثل يوتيوب، وتيك توك، ما يطرح التساؤل عن أفضل الهواتف الذكية المناسبة للتصوير.
"يمكن القول إنه كلما كان الهاتف الذكي أكثر كلفة، فإنه يكون مزوداً
بكاميرا أفضل".
ولكنه
أشار إلى أنه يمكن للهواتف الذكية من الفئة السعرية المتوسطة التقاط صور رائعة حتى
في ظل ظروف الإضاءة السيئة، وأكد أن جميع الهواتف تلتقط صوراً جيدة في الإضاءة
المناسبة، حتى الهواتف الذكية منخفضة الكلفة، ولا تظهر أهمية الموديلات الفاخرة
إلا في المواقف الصعبة، مثل الظلام، أو الإضاءة المواجهة، ففي مثل هذه المواقف
يحتاج المستخدم إلى هاتف ذكي من الفئة الأعلى ثمناً.
طول
البعد البؤري
وأضاف
زيغر أن طول البعد البؤري في كاميرات الموديلات الفاخرة يصنع الفرق في جودة
التصوير، وعادة ما تحتوي الهواتف الذكية الفاخرة على عدة عدسات، مثل العدسة
العادية، وواسعة الزاوية، وواسعة الزاوية للغاية، إضافة إل الزووم البصري بمقدار 2
أو 3 أو حتى 5 أضعاف.
وأوضح
فيرنر لوتغنز، من مجلة التصوير الفوتوغرافي "كرلر فوتو" أن جودة
الزووم تكون محدودة مع الهواتف الذكية،
لأن درجات الزووم القوية مع شدة الإضاءة الجديدة لا تناسب الهواتف الذكية المسطحة،
وبالطبع لا يرغب أحد في حمل هواتف ذكية بسُمك يصل إلى 5 سم.
وأضاف
لوتغنز قائلاً: "ولذلك يتمثل الحل في تركيب الكثير من الكاميرا الكاملة مع
عدسات ومستشعرات تسجيل"، وتعتبر هذه الإجراءات معقدة للغاية وتزيد الكلفة،
لكن الخبير الألماني يشجع هذا النهج بشكل أساسي، لأن الكاميرات الكثيرة تتيح
إمكانية التقاط الصور بزوايا مختلفة.
وأكد
لوتغنز أن استعمال الكثير من الكاميرات بديهي، حيث تجري الكاميرات الكثير من
الوظائف تلقائيا، كما يمكن اختيار الكاميرات المختلفة على الشاشة مباشرة.
ومن
جانبه قال ميشيل فولف، من هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية: "كلما كان
مستشعر الصورة كبيرا، كان ذلك أفضل، لأنه يلتقط الصور بتشويش أقل، علاوة على أن
مثبت الصورة البصري يعد من التجهيزات المفيدة جدًا عند استعماله بصورة جيدة".
ومن
الصعب استخلاص استنتاجات حول جودة الصور اعتماداً على الخصائص التقنية فقط، وعلى
المستخدم تجريب الكاميرا والتحقق من جودة الصور.
جنون
البيكسل
غير
أن لوتغنز أكد أن الشركات العالمية تحرص على كتابة أسمائها على منتجات بجودة
معينة، وأضاف قائلاً: "بالطبع هذه الشركات لا تصنع هذه الكاميرات، ولكنها
تشارك في تطويرها والتصديق على الإنتاج والتحقق من جودتها، ولذلك يحصل المستخدم في
النهاية على جودة معينة".
وأضاف
زيغر أنه يمكن للمستخدم الحصول على أفضل جودة لتسجيلات الفيديو من شركة أبل، أما
في الصور الفوتوغرافية فإن الهواتف الذكية المزودة بنظام أندرويد، أفضل من أبل.
ولكن
الخبير الألماني مقتنع بأن الصور الجيدة على الهاتف الذكي تعني الحصول على مقاطع
فيديو جيدة أو حتى جيدة جداً بنفس الجهاز.
وحذر
فولف من الإصابة بما يعرف جنون البيكسل، وأكد أن زيادة رقم البيكسل لا تعني
بالضرورة صوراً أفضل، بل على العكس، إذ تؤدي زيادة البيكسلات إلى زيادة تشويش
الصورة، عند ضغط عدد كبير من البيكسلات على مستشعر الكاميرا الصغير، حيث يتعين على
الهاتف الذكي احتساب هذا التشويش بجهد كبير، ما يؤدي إلى أخطاء أخرى في الصورة.
وخفف
فولف من شأن التوقعات عند شراء الأجهزة من الأسماء الرنانة في عالم الكاميرات
والبصريات، والتي غالبا ما تنقش على الهواتف الذكية والعدسات، وأكد أن الاختبارات
العملية لم تثبت أن كاميرات الهواتف الذكية من الشركات المرموقة، الأفضل دائماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق